ولو أن الله استفتى على ذاته لما فاز سبحانه وتعالى بهذه النسبة الخرافية
الصبر يعني: عدم العجلة بالعقوبة، كونه يصبر أي: لا يعاجل عباده بالعقوبة مع كل الشرك الكثير وظلمهم وعدوانهم، كما قال تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف:103] وقال سبحانه: وَإِنْ تُطِعْ
فالغاية الرئيسة من وجودنا هي عبادته، ومن عبادته القيام بأمره والدعوة إلى صراطه المستقيم، والتزام كل ما شرع، وأن تكون الحياة كلها له سبحانه، يسعى العبد في إعمار الأرض وخلافتها بالطاعة، ويتنعم بما أعطاه الله للبشر، ويشكره على نعمه الكثيرة، ويصل إلى مستوى من الرقي في علاقاته
(و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال الله عز وجل) : هو من الأحاديث القدسية (كل عمل ابن آدم) قال الخطابي:أي له فيه حظ و مدخل و ذلك لاطلاع الناس عليه, فهو يتعجل به
يا محمد لو جهدت، ولو بذلت كل ما في وسعك لتوضح وتبين وتستقصي وتضرب المثل، قال تعالى : ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ ( سورة يوسف ) بمعنى أنك : من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته: وهذا هو الشاهد من إيراد هذا الحديث في هذا الباب، من كان في حاجة أخيه أي: يقضي حوائج الناس، ويقوم على شؤونهم، ويتعاهد هؤلاء الناس، فإن عرضت لهم حاجة قام بها، قال: كان الله في حاجته